فواصل الخيانة ( روايتي الخيبات لا تهدى )

Publié le 23 Janvier 2014

فواصل الخيانة ( روايتي الخيبات لا تهدى )

الحزن الطاغي عليها ، و بكائيات يومية على وطن تاه بين الخيانة و اللااهتمام ، لقد انهارت جبهة المقاومة الوطنيّة بسبب اغتيال قادتها و خيانة العديد من ضبّاطها و منضويها ، لقد فقدت اهم مسالك التموين و التمويل و تمت محاصرتها و لن تمضِ سوى أسابيع و تنهار الجبهة نهائيّا ، كانت تقرأ لنا التقرير باكية و كنّا نحن نستمع بصمت و لا امامنا سوى انهيار الدمع من أعيننا ، ، ، كنّا مصدومين من هول المعلومات التي تسردها علينا ، و بقينا نستمع بهدوء تقاطعه شهقات البكاء ...

قيادة معسكرنا كانت تنصت بصمت وقوفا بجانب قارئة التقرير " جيهان " ، جورج المسؤول الأول عن المعسكر ماسكا بيده اليمنى كوبا من النحاس من القهوة ، و بالاخرى غليونه ، كان ينفث دخانه بشدّة ، تيقنّتُ أنّ غضبه مع الدخان يذهب الى السماء ، مطئطئ الرأسِ يواصل الانصات و احيانا تتقابل عيننا و لربّما حديث العيون كما كان معه أبدا ابلغا عن الكلام ... كنت أدخّن ماسكا رأسي بيدي ، متربّع الجلسة و أبكي بما يليق بحجم خيانة تضحيات الشهداء ، و بثرى وطن الندّى ، و نساء الحقل و المصنع ، ، ، اعيد ترتيب نفسي و بما يليق بوطني و برفاق السلاح . . .

جيهان المنتسبة الينا هي احد طالبات الطبّ لم تقفل بعد سن الثانية و العشرين من العمر ، تنتسب الى احدى العائلات الأرستقراطية في البلاد ، انخرطت معنا في النضال من الجامعة الى معسكرنا في الجبهة الوطنية ، ، ، رغم الحزن و حجم الخيانة التي كانت تقرأها لنا

فقد بدت لي اكثر جمالا من ذي قبل ، عيناها الزرقوان يملآن المكان صورة السماء ، لربمّا اننا تحت حماية السماء ، او تحت حضانة الله ، بيضاء البشرة لربّما ان تذكرنا بنصاعة مبادئنا و بنقائنا التي نقاوم من اجلها ، ، ، كانت ملاك لنا ...كالوطن لكنّها ليست مرة مثله / حلوة هي

Rédigé par سفيان بوزيد

Publié dans #أنثى برائحة القهوة

Repost0
Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :